التنفس
حول التنفس


إذا كنت لا تتنفس بطريقة صحيحة فإن الهضم لا يكون جيّدا. وإذا كان الهضم غير عادي فإن الدورة الدموية تكون غير عادية. وإذا كانت الدورة الدموية ليست في المسار الصحيح فإن الأفكار والمشاعر لا تكون في المسار الصحيح أيضا.
إذا كان الشخص يتنفس وهو واقف فإن ذلك يؤثر بالأساس في الدماغ. وإذا كان يتنفس جالسا فإن الجهاز العصبي الودي هو الذي يتأثر. وإذا تم التنفس وهو ممدود واضعا يديه وراء رأسه مع جعل راحتي يديه مفتوحتين فإنه يحصل اتصال مع قوى الأرض. يجب على العمود الفقري أن يكون مستقيما.
توجد نتائج محددة لهذه الطّرق الثلاثة في التنفس.
يجب أن يتم الاستنشاق بصفة بطيئة وعميقة. يجب أن تتم زيادة إمساك الهواء في الجسد بصفة تدريجية بهدف إعطائه الوقت الكافي لامتصاص ليس فقط الأوكسجين بل كذلك الطاقة الحيوية(البرانا) التي تشبّع بها الهواء.
أما إخراج الهواء من الصدر فإنه يجب أن يكون بكل هدوء وبطء. لا يجب إمساك الهواء في الجسد بعد بدء عملية الزفير. يجب أن تتم عملية التنفس عبر الأنف.
يجب أن يتم ذلك بتناسق مع دقات القلب.
إذا تم التنفس بأحد المنخرين فإن الآخر يجب أن يبقى مغلقا قليلا باستعمال الإبهام لكن دون الضغط بشدة.
يجب أن تتم تمارين التنفس قبل الأكل أو ساعتين أوثلاث ساعات بعد الأكل. يكون من الجيّد لو تستطيع القيام بهذه التمارين في الهواء الطلق. 
إن لإمساك الهواء عند الاستنشاق ثم الزفير أثر إيجابي على مشاعر الشخص و أفكاره.
يجب على الشخص -عند الإمساك بالهواء في الجسد- أن يكون واعيا بكيفية انتشار الطاقة الحيوية بكامل الجسد وبكيفية امتصاصها من قبل كل خلايا الجسد وأعضائه، وكيف أنها تجلب القوة والصحة والحيوية والتجديد لها جميعا.
ينبغي على المرء عند عملية الزفير أن يكون واعيا بكيفية تشبع كل الخلايا والأجهزة العضوية بقوة الحياة مما يجعلها مفعمة بالنشاط وكيف تجسم من خلال أنشطتها قوى الحياة التي قد قبلتها.
لا يعتبر الإمساك الميكانيكي كافيا. قبل كل شيء، يجب على الشخص أن يربط بين عملية التنفس والضفيرة الشمسية. تعتبر الضفيرة الشمسية الأساس لدى الإنسان ويكمن فيها قلبه الحقيقي أي في جوف المعدة. يوجد بالجهة اليسرى من الثدي القلب المادي أما القلب المعنوي فيوجد في الضفيرة الشمسية وهو الذي ينظم كل شيء. فإذا كنا لا نمنع هذه الضفيرة الشمسية من العمل فإن التنفس يصبح عاديا و نحصل على حياة أفضل. تعتبر الضفيرة الشمسية المكان الذي يتصل فيه الإنسان بالشمس أو هو المركز الأساسي للحياة. على الفرد أن يربط هذا المركز بالشمس لكن ليس فقط بالشمس التي نراها بل كذلك بالشمس الروحية التي تنبع من عالم العقل.
توجد طاقة حيوية(برانا) يتم امتصاصها عبر المنخر الأيسر والآخر عبر المنخر الأيمن. يمتص الفرد عبر المنخر الأيسر التيار المغناطيسي المتصل بالضفيرة الشمسية. ويطلق عليها اسم"التيار الشمسي". لكن يتم عبر المنخر الأيمن امتصاص التيار الكهربائي الذي يسمى"التيار القمري". ويكون التيار الأول باتصال مع القلب أما الثاني فهو باتصال مع العقل. عندما نرغب في تطوير القلب فإننا نستنشق الهواء من المنخر الأيسر ونقوم بالزفير بالنخر الأيمن. وعندما نرغب في تطوير العقل فإننا نتنفس من المنخر الأيمن ونقوم بالزفير بالمنخر الأيسر. وبذلك نحقق توازنا بين العقل والقلب وبين الطاقة الكهربائية والطاقة المغناطيسية. عندما نغير التنفس بالتناوب بين المنخر الأيسر والأيمن فإننا بذلك نحقق التوازن بين كلا التيارين.
عندما نقوم بزفير يرافقه صفير فهذا تمرين للرئتين من أجل تقويتهم. عندما نقوم بزفير يرافقه نفس فإن ذلك يطهر الجهاز العصبي.
إذا كنت تتخاصم وتتوتر فهذا يعني أنك لا تتنفس بعمق. وإذا لم تكن على ما يرام أو متحيرا فقم بتمارين التنفس. قم بالتنفس بعمق واحبس الهواء في صدرك مع العدّ فوق المائة.
إذا كنت تشتكي من آلام في المعدة فقم بست تمارين تنفس أربع مرات في اليوم وبذلك تتخلص من هذه الآلام.
تساعد تمارين التنفس العميق لمن يعانون من تجعد الوجه في التخفيف منها بعد 3 أو أربع أشهر من بداية التمارين.