التعليم والعلم الحديث


يعتبر تعليم المعلم بيتر دونوف علما حول الحياة متشبعا بالإيمان بالإله. لقد وصفه هو بنفسه كما يلي"إن تعليمي هو علم وإيمان". ثم يقول بعدها "يجب على كل إنسان كي يدرك حياته أن ينشئ فلسفة خاصة به كي يطبقها في جميع الظروف. عليه أن يعلم من أين جاء وأين يذهب".
يستعمل المعلم غالبا في محاضراته أمثلة من إنجازات العلم الحديث مثل الكيمياء والفلسفة والفيزياء والبيولوجيا والرياضيات والفلك وغيرها. كما يشير إلى أكبر العلماء مثل : أينشتاين ونيلس بور وماكس بلانك وهيرمان فايل ولايبنتس ولوباتشيفسكي وغيرهم. وحسب المعلم يقرّب المسار المعرفي للعلوم الإنسان من جوهر الحياة ويساعده على إدراك لا محدودية العالم وهيبته وعدم نضوبه.
لذلك يوصي المعلم تلاميذه دائما بالتعلم بصفة مستمرة حسب امكانياتهم وطموحاتهم.
كما قدم توصية أخرى ثمينة جدا ألا وهي" هناك العديد من الاستنتاجات العلمية التي يمكن أن تكون  خاطئة بسبب عدم كمال حواسنا. لذلك فإن مهمة العلوم هي أن تتحرر من التأثيرات الخارجية والولوج بعمق في جوهر الظواهر وإعطاء الحكم السليم حولها."
يعتبر بعض القراء المعاصرون أن ما قاله المعلم بسيط وخالي من أي قيمة علمية. لكن هذا غير صحيح بل على العكس إنه كلام مبهر. لقد نجح المعلم من خلال هذا الكلام مع أخذه بعين الاعتبار عدة معطيات( مثال: تنوع جمهوره) في أن يحول حقائق كبرى إلى لغة بسيطة بهدف الوصول إلى قلوب مستمعيه و عقولهم وبهدف تعليمهم كيفية تطبيقها في حياتهم اليومية  بجعل العلوم حية.